زياد الهاشمي: المركزي العراقي في ورطة.. صدام محتمل مع الخزانة الأمريكية بسبب جماعات مسلحة !!
(المركزي العراقي في ورطة) وأزمة محتملة مع الخزانة الأمريكية، بسبب الضغوطات السياسية داخل العراق لإلغاء قرار معاقبة جماعات مسلحة إقليمية لها علاقات وثيقة مع المنظومة الحاكمة في بغداد!
فقرار العقوبات الصادر في جريدة الوقائع الرسمية العراقية، جاء من قبل لجنة يرأسها محافظ المركزي ومعاونه ويتعلق بتجميد وحجز أصول مالية تتبع لمجموعات معاقبة دولياً !
القرار العراقي جاء انسجاماً مع العقوبات التي يصدرها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية OFAC التابع للخزانة الأمريكية، على الدول والكيانات والاشخاص ممن عليهم إتهامات أمريكية بغسل الأموال ودعم الإرهاب!
المركزي العراقي أمام وضع صعب وحرج للغاية، فمن جهة هناك ضغوطات سياسية عراقية ومطالبات داخلية حازمة بإلغاء قرار معاقبة تلك الكيانات، ومن جهة أخرى هناك عقوبات مالية أمريكية على تلك الكيانات ولا مجال امام المركزي الا الإلتزام بالعقوبات الأمريكية!
إلغاء قرار العقوبات المالية على الجماعات المسلحة من قبل اللجنة المعنية قد يحدث فعلاً استجابة للضغوطات الداخلية، لكنه سيضع المركزي في مواجهة مباشرة مع الخزانة الأمريكية!
وهذا ما قد يخرّب جهود المركزي طوال الفترة الماضية لتحسين الإمتثال والتخلص من تبعات غسل وتهريب الأموال، ويدفع الأمور الى المربع الأول!
مما سيعيد الاتهامات مرة أخرى للمنظومة المالية والمصرفية العراقية بدعم الإرهاب وتسهيل عمل الكيانات المعاقبة، وقد تنتهي الأمور حينها بعقوبات جديدة، ولكن على أطراف عراقية هذه المرة!
